إصابة الملكة إليزابيث الثانية بكوفيد والعوارض “خفيفة”

قبل 2 سنة | الأخبار | صحة
مشاركة |

أعلن القصر الملكي البريطاني إصابة الملكة إليزابيث الثانية بكوفيد-19 الأحد موضحا أنها تعاني من أعراض "خفيفة" وستمارس مهامها جزئيا في قصر ويندسور.

ويأتي الإعلان عن إصابة الملكة البالغة 95 عاما بعد يومين على تبيّن إصابة نجلها ولي العهد الأمير تشارلز بالفيروس في العاشر من شباط/فبراير، بعد يومين على لقائه والدته في قصر ويندسور.

ولم يعلَن حينها ما إذا خضعت الملكة لفحص كشف الإصابة، علما بأنها احتفلت هذا الشهر بذكرى مرور سبعين عاما على اعتلائها العرش وقد بدت في صورة ممسكة بعصا للمشي.

واستأنفت الأسبوع الماضي اللقاءات الحضورية في القصر، لكنها أبلغت أحد الزوار بأنها تعاني من صعوبة في الحركة.

وجاء في بيان لقصر باكينغهام أن الملكة "خضعت اليوم لفحص كشف الإصابة بكوفيد-19 وجاءت نتيجته إيجابية".

وأوضح البيان أن "صاحبة الجلالة تشعر بأعراض خفيفة أشبه بنزلة البرد لكنها تعتزم مواصلة أداء مهام لا تتطلب جهدا في ويندسور خلال الأسبوع المقبل".

وأشار البيان إلى أن الملكة "ستواصل تلقي الرعاية الطبية وستتّبع كل التوجيهات" المعطاة في هذا الصدد.

وعادة ما يحيط القصر الوضع الصحي للملكة بالسرية، لكنه سبق أن أعلن انها تلقّت كامل الجرعات اللقاحية المضادة لكوفيد-19.

- تمنيات بالتعافي السريع -

وأوردت وكالة برس أسوسييشن البريطانية أنه "تم تشخيص عدد من الإصابات في صفوف طاقم قصر ويندسور".

وتمنى رئيس الوزراء بوريس جونسون للملكة الشفاء العاجل وجاء في تغريدة أطلقها "أنا واثق بأنني اتحدث باسم الجميع بالتمني لصاحبة الجلالة الملكة التعافي سريعا من كوفيد واستعادة عافيتها".

وكان وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد قد أطلق تغريدة جاء فيها "أتمنى لصاحبة الجلالة الملكة التعافي سريعا".

بدوره أطلق زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر تغريدة تمنى فيها للملكة "التعافي سريعا".

ومن المقرر أن تقام الاحتفالات باليوبيل البلاتيني لاعتلاء إليزابيث الثانية عرش بريطانيا في حزيران/يونيو.

وعشية ذكرى مرور 70 عاما على اعتلائها العرش في السادس من شباط/فبراير، نُظّم حفل استقبال في قصر ساندرينغهام في شرق إنكلترا.

وأشار مراقبون إلى أن الحفل كان الأكبر الذي شاركت فيه حضوريا الملكة منذ أن تعرّضت لوعكة صحية غامضة اضطرتها لقضاء ليلة في المستشفى في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ويأتي الإعلان عن إصابة الملكة بكوفيد-19 في توقيت تواجه فيه العائلة المالكة سلسلة فضائح.

فالأسبوع الماضي توصّل ثاني أبناء الملكة الأمير أندرو، إلى تسوية مالية مع الجهة المدعية لقضية الاعتداء الجنسي التي رفعتها ضده فرجينيا جوفري في الولايات المتحدة.

وأشارت تقارير إلى أن قيمة الاتفاق بلغت 12 مليون جنيه استرليني (16,3 مليون دولار، 14,3 مليون يورو)، وقد أوردت صحف بريطانية أن الملكة ستوفر قسما من المبلغ.

في الأثناء أعلنت الشرطة البريطانية أنّها فتحت تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت تبرّعات قدّمت لمؤسسة الأمير تشارلز قد تمّت مكافأتها بألقاب فخرية واستُخدمت لدعم طلب تجنّس رجل أعمال سعودي.

وخلال جائحة كوفيد-19، أمضت الملكة التي توفي زوجها الأمير فيليب في نيسان/أبريل الماضي عن 99 عاما، غالبية أوقاتها في قصر ويندسور مع طاقم تم تخفيض عديده.

- "اندفاع وتصميم" -

والتزاما بتدابير التباعد التي فرضتها الحكومة لاحتواء كوفيد-19، جلست الملكة وحيدة في جنازة زوجها، في حين فتحت تحقيقات في حفلات أقامها جونسون وفريق عمله إبان الإغلاق الذي كان مفروضا لاحتواء الجائحة.

والأسبوع المقبل تعتزم الحكومة البريطانية رفع ما تبقّى من القيود المفروضة في إنكلترا لاحتواء الجائحة في وقت يبدو أن الإصابات والحالات التي تتطلب دخول المستشفى أصبحت تحت السيطرة.

وقال المتحدث الملكي ألاستير بروس إن خطوة الحكومة لن تتأثر بإصابة الملكة بالفيروس.

وقال في تصريح لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية إن الملكة "ليست بأي حال من الأحوال من يتّخذ القرارات أو صاحبة تاثير" على هذا الصعيد.

وأوضح أنها ستتبلّغ بالقرارات مؤكدا أنها "لا تريد أن يغيّر أحد أي قرار بناء على وضعها الصحي".

وأشار إلى أن أطباء العائلة المالكة سيعتنون جيدا بالملكة واعرب عن اعتقاده بأنها "باندفاعها وتصميمها مستعدة للتعامل مع ما تواجهه".

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!