أردوغان يتجه إلى الخليج سعيا لاستثمارات لدعم اقتصاد تركيا المنهك

قبل 9 شهر | الأخبار | اقتصاد
مشاركة |

(رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدى مغادرته بلاده يوم الاثنين في جولة يزور خلالها السعودية وقطر والإمارات إنه يُعّلق "آمالا كبيرة" على الاستثمار والتمويل في وقت تسعى فيه تركيا لتخفيف ضغوط الميزانية والتضخم المزمن وضعف العملة المحلية.

وقال اثنان من كبار المسؤولين الأتراك في وقت سابق إن تركيا تتوقع أن تضخ دول الخليج استثمارات مباشرة تقدر بنحو عشرة مليارات دولار مبدئيا في أصول محلية نتيجة لجولة أردوغان في المنطقة.

ومنذ عام 2021، حين أطلقت أنقرة جهدا دبلوماسيا لإصلاح العلاقات مع السعودية والإمارات، ساعدت الاستثمارات والتمويل من دول الخليج في تخفيف الضغط عن كاهل الاقتصاد التركي واحتياطي العملة الصعبة.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي قبل إقلاع طائرته من أحد مطارات إسطنبول "هذه الزيارة لها موضوعان رئيسيان، الاستثمارات والبعد المالي. نعلق آمالا كبيرة بالنسبة لكليهما".

ويزور أردوغان السعودية ثم قطر فالإمارات بين يومي 17 و19 يوليو تموز ويراد بهذا جزئيا حشد التمويل الأجنبي الذي سيعزز الاقتصاد التركي المنهك بعد إعادة انتخابه في مايو أيار.

وقال "ستُتاح لتركيا فرصة استثمارية جادة في صناعات الدفاع والبنية التحتية واستثمارات البنية الفوقية في الدول الثلاث".

وأضاف "إضافة لذلك، ستُتاح لهذه الدول فرصة شراء أصول معينة من تركيا".

وقال المسؤولان إن من المتوقع أيضا ضخ استثمارات يصل إجماليها 30 مليار دولار في فترة أطول في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والدفاع في تركيا.

وقالت أنقرة إن نائب الرئيس التركي جودت يلماز ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك سافرا الشهر الماضي إلى الإمارات لبحث "فرص التعاون الاقتصادي" مع نظرائهما هناك، والتقيا بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.

ويرجع أن يكون سبب تعيين أردوغان ليلماز وشيمشك بعد الانتخابات هو الرغبة في تحقيق تحول جذري بعد سنوات من السياسة الاقتصادية غير التقليدية التي أدت إلى زيادة التضخم ووصول صافي الاحتياطيات الأجنبية إلى مستوى قياسي منخفض في مايو أيار. وفي إطار ذلك رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 650 نقطة أساس الشهر الماضي.

وأظهرت بيانات، يوم الاثنين، أن عجز الميزانية التركية ارتفع إلى 219.6 مليار ليرة (8.37 مليار دولار) في يونيو حزيران، أي سبعة أمثال العجز قبل عام. واقترب التضخم السنوي من 40 بالمئة في يونيو حزيران بينما تراجعت الليرة نحو 29 بالمئة هذا العام.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!