كارثة كونية متوقعة اليوم.. صيحة وكويكب يضرب الكرة الأرضية.. شاهد ما قالته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن هذا الموضوع (صور).. وما هو رأي "الدين"في حديث "الصيحة"..

قبل 4 سنة | الأخبار | منوعات
مشاركة |

كارثة كونية متوقعة اليوم.. صيحة وكويكب يضرب الكرة الأرضية.. شاهد ما قالته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن هذا الموضوع (صور).. وما هو رأي "الدين"في حديث "الصيحة"..

المشهد الدولي | خاص |

انتشرت أنباء على وسائل التواصل الاجتماعي عن كارثة كونية مرتقبة ستحدث منتصف اليوم الجمعة، حيث تزعم الأنباء المتداولة عن أن جرما سماويا أو مذنبا عملاقا سيضرب الكرة الأرضية ظهر اليوم وسيتسبب بدمار هائل..

هذه الأنباء شغلت الكثير من الناس، ليس في اليمن فحسب، بل حتى في بلدان عربية وأجنبية، ولكي نضعكم أمام الحقيقة فقد قام محرر "المشهد الدولي" بالبحث والتحري عن هذا الموضوع في المواقع الرسمية والموثوقة المهتمة بأخبار الفضاء وعلى رأسها موقع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وسنعرض لكم بالتفصيل ما توصلنا إليه..

رصد وتصوير كويكب ضخم تصفه ناسا "خطرا محتملا" يقترب من الأرض

البداية كانت في 13 إبريل 2020، حيث صوّر فلكيون كويكبا ضخما - المسمى "1998 OR2" - بما يكفي ليوصف بأنه "خطر محتمل" من قبل وكالة ناسا، وهو يتحرك بسرعة كبيرة في مسار قريب من الأرض.

وفي 18 من إبريل الماضي ، تمكن مجموعة من علماء الفلك من التقاط صور للكويكب "1998 OR2" يقترب  بصورة وثيقة من الأرض، وذلك بجودة غير مسبوقة، حينها قال العلماء أنه من المقرر أن تصل صخرة الفضاء العملاقة - التي يطلق عليها 1998 OR2 – إلى مسافة  قريبة وآمنة من الأرض، تبلغ 6.3 مليون كم في 29 أبريل.

وتسارعت حركة الكويكب 52768 (1998 OR2)، الذي تتبعه ناسا، حول النظام الشمسي على مسار أطلق عليه "نهج قريب من الأرض". ولكن الكويكب لا يشكل أي تهديد للأرض. 

وفي 29 إبريل 2020، أعلن أن الكويكب رقم 52768 (1998 OR2) قد تخطى الكرة الأرضية بسلام في 29 أبريل  الساعة 12.56 على مسافة قريبة وآمنة من الأرض، تبلغ 6.3 مليون كم (هذه المسافة تعادل 16 مرة المسافة إلى القمر) حسب تصريح بوريس شوستوف، المدير العلمي لمعهد الفلك بأكاديمية العلوم الروسية .

كويكبان يتجهان نحو الأرض في مايو

في 28 إبريل 2020 نشر موقع روسيا اليوم خبرا عن كويكبين من فئة أبولو يتجهان نحو الأرض في مايو واللذين قد يشكلان خطرا محتملا.

وتشير التقديرات التي تستند إلى مقدار الضوء الذي يعكسه الكويكب الأول PHA) 2009 XO)، إلى أنه يأتي (على الأرجح) بحجم ملعب كرة قدم، ويتحرك بسرعة 45720 كم/ساعة.

ويدور الجسم الصخري حول الشمس كل 926 يوما، وهو من فئة أبولو للكويكبات التي تعبر مداراتها مدارات الأرض، وبالتالي تنبيه الخبراء المسؤولين عن الدفاع الكوكبي في وكالة ناسا، حول أمر يدعو للقلق باستمرار.

وحسب روسيا اليوم، فقد مر الكويكب 2009 XO بسلام قرب كوكبنا على مسافة زهاء 3.3 مليون كم في 7 مايو.

ومن المقرر أن تقوم صخرة الفضاء بعشرات التحركات بالقرب من الأرض في الـ 200 عام القادمة، أقربها سيحدث في 7 مايو 2096، عندما ستصل إلى مسافة 1.5 مليون كم من الأرض.

وسيتبع 2009 XO الكويكب 136795 (1997 BQ) بعد أسبوعين، وهو ما يعادل ضعف حجم برج خليفة، أطول مبنى في العالم.

ويعد هذا العملاق كويكبا من فئة أبولو أيضا، ويدور حول الشمس كل 844 يوما. وعند تحركه بسرعة كبيرة نسبيا تبلغ 42048 كم/ساعة، من المتوقع أن يمر قرب الأرض في 21 مايو على مسافة 6.2 مليون كم.

إذاً ماذا عن الكويكب الذي سيضرب الكرة الأرضية اليوم؟

حسب موقع وكالة ناسا الخاص برصد الأجسام القريبة من الأرض، لا يوجد أي جسم من المتوقع اقترابه من الأرض بتاريخ 8 مايو 2020.

وقد أكدت ناسا على موقعها الرسمي أن نسبة اصطدام أي كويكب بالأرض خلال القرن القادم أقل من 0.01%.

وتقوم وكالة ناسا بتتبع أي جرم سماوي قريب من الأرض والتي من المحتمل اصطدامها بكوكب الأرض، وحاليا لا وجود لأي من هذه الكويكبات على قائمة ناسا الخاصة بحوادث التصادم بالأرض المستقبلية.

وما رأي "الدين" في هذا الموضوع؟ وما صحة حديث "الصيحة" التي  يُدَّعَىٰ أنها ستحدث اليوم؟

نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على صفحته الرسمية على الفيسبوك بياناً - رصده محرر "المشهد الدولي" - حول هذا الموضوع.

وفيما يلي يعيد "المشهد الدولي" نشر نص البيان:

"بِاسْمِ اللهِ، وَالْـحَـمْدُ لِلهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالَاهُ، وَبَعْدُ...

ففي ظلِّ ما تبذله الدَّولة ومؤسساتُها من جهود لمواجهة فيروس كورونا بالأساليب العلمية ونشر الوعي؛ انتشرت في الآونة الأخيرة علىٰ مواقع التَّواصل الاجتماعي بعضُ الشَّائعات والأباطيل المبنيّة علىٰ الخرافة، والتي لا مُستند يُعضّدها من صحيح العلم والدَّين، ولا نرىٰ في نشرها إلَّا بثًّا للخوف في قلوب النَّاس.

من ذلك انتشار حديثٍ نُسِبَ إلىٰ سيِّدنا رسول الله ﷺ، عُرِفَ علىٰ الصَّفحات الإلكترونية بحديث «الهدَّة» أو «الصَّيحة» أو «النَّفخة» التي ستقع في رمضان هذا العام -لا قدّر الله-؛ لأن يوم الخامس عشر منه سيوافق يوم جُمُعة، وهذا نصُّ الحديث المُتدَاوَل:

عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ فَإِنَّهُ يَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي شَوَّالٍ، وَتَمْيِيزُ الْقَبَائِلِ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ، وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ، وَمَا الْمُحَرَّمُ»، يَقُولُهَا ثَلَاثًا، «هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، يُقْتَلُ النَّاسُ فِيهَا هَرْجًا هَرْجًا»

قَالَ: قُلْنَا: وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟

قَالَ: «هَدَّةٌ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ، فَتَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ، وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ، فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، فِي سَنَةٍ كَثِيرَةِ الزَّلَازِلِ، فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، وَأغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ، وَسُدُّوا كُوَاكُمْ، وَدَثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ، وَسُدُّوا آذَانَكُمْ، فَإِذَا حَسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا للهِ سُجَّدًا، وَقُولُوا: سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ، سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ، رَبُّنَا الْقُدُّوسُ، فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ نَجَا، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ هَلَكَ». [الفتن لنعيم بن حماد (1/ 228)]

والصواب: أن هذا الحديث مُنكرٌ لا تصحُّ نسبته إلىٰ سيِّدنا رسول الله ﷺ، وحَكَمَ عليه بعضُ العلماء بالوضع والكذب كالإمام العقيليّ، والإمام ابن الجوزيّ، والإمام ابن القيم، والإمام الذهبيّ رحمهم الله، وغيرهم.

كما أنَّ التَّاريخ يُكذِّبه؛ لكثرة موافقة الجُمُعة للخامس عشر من شهر رمضان الكريم دون هدَّة، أو صيحة، أو نفخة ولله الحمد.

لذا؛ يُحذِّر مركزُ الأزهر العالميُّ للفتوىٰ الإلكترونية مِن تَدَاول هذه المنشوراتِ وأمثالها؛ لِمَا في نشْرها مِن بثٍّ للخوف، وترويجٍ للكَذِب علىٰ سيدنا رسول الله ﷺ والعلم والعلماء، واللهُ سبحانه يحذِّر من الكذب والتعاون علىٰ الإثم فيقول: {وَتَعَاوَنُوا عَلَىٰ الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَىٰ الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2]، ويقول أيضًا: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18].

هَذَا، وَاللهُ تَعَالَىٰ أَعْلَىٰ وَأَعْلَمُ، وَصَلَّىٰ اللهُ عَلَىٰ سَيِّدِنَا مُـحَمَّدٍ وَعَلَىٰ آلِهِ وَصَـحْـبِهِ وَسَلَّمَ."

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!