2025/07/04
شيخ يمني وعالم دين كبير من مقر السفارة اليمنية بالقاهرة: لا توجد دولة في اليمن وربيعكم عبري (الاسم والصورة)

كشف الكاتب الصحفي والباحث السياسي اليمني ياسين التميمي عبر مقال له تحت عنوان (‏الشيخ علي الجفري من مقر السفارة اليمنية بالقاهرة: لا توجد دولة في اليمن وربيعكم عبري) عن فعالية فكرية دينية عقدت بمقر السفارة اليمنية بالقاهرة وقال التميمي انه في فعالية فكرية دينية، عقدت في مقر السفارة اليمنية بالقاهرة،  أطل الشيخ علي الجفري، أحد رموز الصوفية السياسية في اليمن، على نحو مغاير تماماً لتلك الإطلالات السمحة والدور الناعم الذي أداه الرجل ما قبل الربيع العربي برفقة دعاة آخرين من أمثال المصري عمرو خالد. 

واضاف التميمي انه في الشق السياسي من المحاضرة التي جاءت تحت عنوان "من أرض الحكمة إلى آفاق الحضارة"، بدا الشيخ الجفري سياسياً حاداً وأيديولوجياً متوحشاً وصادماً في قناعاته وأحكامه وتجاوزاته وإساءاته، ومنها هجومه العدائي على ثورة الحادي عشر من فبراير 2011 باعتبارها جزء من الربيع العربي، الذي وصفه بـ"الربيع العبري"، وهو يريد بهذا التوصيف شيطنة التغيير باعتباره تعبيراً عن رغبة الشعوب في تحسين ظروف عيشها وانتشالها من براثن الدكتاتوريات القمعية، والحكومات الفاشلة والمرتهنة.

وتابع التميمي: وما من أحد طبَّعَ مع العبرانيين أكثر من الشيخ علي الجفري الذي زار فلسطين المحتلة، ووقف خاشعاً عند حائط البراق، وينشط بقوة ضمن المجموعة العلُمائية التي تدور حول سياسيات أبوظبي، ووفرت وتوفر الغطاء الديني، لما يعرف بنهج الـ"الديانة الإبراهيمية" و"اتفاقات أبراهام" اللتين تهدفان إلى تصفير الخلافات مع الكيان الصهيوني، وتحريره من الالتزامات المتصلة بحل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته وعاصمتها القدس.

وقال الكاتب التميمي : أما التجاوز الآخر فتمثل في تأكيده أنه "لا توجد دولة في اليمن"، قالها في السفارة اليمنية وبحضور السفير الذي يمثل الدولة الموصومة بعدم الوجود، علماً بأن خالد بحاح جاء إلى السفارة من أعلى هرم السلطة، فقد كان نائباً لرئيس جمهوريتها ورئيساً لحكومتها.

واكد التميمي بانه صدر هذا الحكم الجائر في حضرة شخصيات  تستأثر بالمرتبات التي تصرفها الدولة اليمنية المغدورة، وتتمتع بمعظم مزاياها، وتتوزع على معظم مشاريع نهب الدولة وتهديدها والنيل منها.  

وقال :  لا يمكن غض الطرف عن تجاوزات كهذه، لأنها ببساطة، تستخدم القناع الشرعي، وبالأصح السطوة الدينية في إقناع اليمنيين بأنه لم يعد لديهم دولة، وبأنهم كانوا السبب في فقدان هذه الدولة، وتهيئ الفرصة لمواصلة العبث باليمن، كتركة مستباحة من قبل قوى الشر الداخلية والخارجية. 

واشار الى انه عدَّدَ الجفري في محاضرته خمس دول عربية زعم أنها سقطت بفعل "الربيع العبري" لكنه لا يستطيع أن يخفي ما يعلمه كل العرب عن الأدوار الشريرة والأموال القذرة التي ساهمت وتساهم حتى اليوم في تدمير دول الربيع العربي ضمن مخطط عابر للحدود مرتبط بأجندة صهيونية، لإضعاف الأمة ومحو أي أثر للاستقلال والحرية والكرامة في دولنا.

لا أحد يعبث في ليبيا سوى الدولة التي تمول مؤسسة طابا ولا يوجد طرف أكثر من ممولي مؤسسة طابا إيغالاً في دم السودانيين، ولا يوجد طرف إقليمي أكثر من داعمي مؤسسة طابا عدائية تجاه الوحدة اليمنية.

وفي الاخير قال ما هذا التغول وما هذه الجرأة التي تستهين بوعينا إلى هذا الحد، من منا لا يعرف أن السفير بحاح، كما الشيخ علي الجفري كلاهما يحتفظ بعلاقة خاصة مع أبوظبي، فلماذا لا يتم ترشيد سلوكهما ضمن الحدود التي يمكن أن يحترمها الجميع.

واكد بانه لا مشكلة لدينا في المسار العقدي الذي يسلكه الجفري، لكن المشكلة تبدأ عندما يصطدم هذا المسار بما يحترمه ويقر به وتجتمع عليه الغالبية العظمى من الشعب اليمني، أما السفير خالد بحاح فعليه أن يعي حدود حركته جيداً، فهو سفير لكل اليمنيين وراعي مصالحهم في مصر.

 

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://www.almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://www.almashhad-alduali.com/news26650.html