بينما كان فيروس كورونا يطوف بلدان العالم المختلفة . التقى بالصدفة بمواطن يمني وجرى بينهما الحوار التالي :
كورونا : مالك تمشي بجانبي متجاهلا وجودي ؟
اليمني : عفواً لم اراك فمن انت ؟
كورونا : انا مرعب العالم انا حديث الساعة ومرعب الساسة ، انا كورونا ..
اليمني : نعم نعم سمعت بك في نشرات الاخبار .
كورونا : سمعت بي ؟ ماهذا الاستخفاف ؟ الم ازور احد افراد عائلتك او احد اقاربك او ابناء منطقتك ؟
اليمني ؛ لا لا لم تفعل يا كورونا .
كورونا : من اي البلاد انت ؟
اليمني : انا من اليمن .
كورونا : نعم كلامك صحيح ، فانا لم ازور اليمن حتى الآن . وسامح الله من اتهمني بحادثة مدينة الشحر . ولكن اخبرني مالي ارى الحزن في وجهك وفي نظرات عينيك ، اخبرني بقصتك بالله عليك ؟
اليمني : قصتي محزنة ياكورونا. قصتي قصة بلد ، فقبل خمس سنوات شب حريق كبير في بلادنا ، فاتى جيراننا قالوا ينقذونا ثم بعدها يسعدونا ، ولكنهم غدرونا ودمرونا ومزقونا وملشنونا ، ولمزيد من الحرائق اشعلونا ، ومن مطاراتنا اخرجونا، ومن الموانئ طردونا ، من التصدير حرمونا ، وفي سجونهم وضعونا ، في فنادقهم حجزونا ومن العودة منعونا ، وبطائراتهم قصفونا . تقاسموا فينا الأدوار ياكورونا ، احدهم يطعن والآخر يواسينا ، مع ان خنجرهم واحد يا كورونا ، ففي عدن خدعونا وفي مساجدها قتلونا ، في المهرة نهبونا .و في سقطرى شاغلونا ، في حضرموت سرقونا وبإعلامهم شوهونا ، وبامولهم فرقونا ، وبعد هذا كله يقولون لنا : لا بد ان تشكرونا وإلا فانتم للجميل ناكرونا ، ولقطر وتركيا وساحل العاج تابعونا .. هذه بعض قصتنا يا كورونا... كورونا : يخرج زفرة طويلة ويقول : قصتكم احزنتني ايها اليمني ، ووعدا مني لن ازوركم ولن اتحالف مع التحالف ضدكم ، ومع ذلك خذوا حذركم فقد يجبروني على زيارتكم بطريقتهم الخاصة ...
#كمال_البعداني 27ابريل 2020