قال الدرويش للراعية، وهو يمسك الزهرة: الآن آمنتُ.
قالت الراعية: كيف؟
قال: أشم عطرك في الزهرة.
ضحكت الراعية حتى مال "لِثامُها"، وقالت: هذا إيمان "الدراويش" لا "الرعاة". قال: كيف؟
قالت: والله لا تؤمن، حتى تشُمَّ عطري في الشوكة، كما تشُمُّه في الزهرة !
قالت، وانطلقت جهة "وادي الغضا"، فيما هام الدرويش على وجهه في "فلوات الهايد بارك"...