حقد بلا حدود!

ابراهيم عسيلي
الاربعاء ، ٢٨ اكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ١١:٤٣ مساءً
مشاركة |

منذ ان بداء الصراع المسلح في اليمن اخذت كل يوم تتشكل حدود جغرافية بين مناطق الجمهورية بسبب التكتلات الحزبية والخلافات بين اطراف الصراع فاصبحت هناك ما يعرف بمناطق حوثية واخرى مناطق للشرعية وبعد ذلك ظهرت مناطق ما يعرف بالانتقالي حتى ان جزيرة سقطرى لم تسلم من هذه المحاصصة فكانت في فترة المساء منطقة شرعية وفي الصباح تتبع الانتقالي اما فترة الظهيرة فهي وقت غداء وقات كما هو متعارف عليه لدينا.

الا ان الحقد و الفجور في الخصام بين الجميع لم يعترف باي حدود بينهم ففي كل يوم يوم نسمع عن جريمة اغتيال لاحدهم هنا او هناك سواء كان مسؤول كبير او مجرد تابع لاحد الاطراف اغتيال حسن زيد اليوم هو امتداد لهذا المبدىء. حسن زيد عبارة عن ضحية جديدة للحقد والفجور في الخصام الذي عمل الجميع على نشره بين افراد المجمتع منذ 2011 الى يومنا وهاهو اليوم ياكل ابنائه وسوف يستمر في حصد ارواح من عملوا على استحضاره واذكاء شعلة ناره.

ذهب حسن زيد الى ربه بما له وما عليه لكن الفجور في الخصام ظل باقيا وبقوة اليوم ونستطيع ان نتلمسه ونتحسس خطورته في حال و اقوال الاحياء عن مقتل حسن زيد الذي لم يجف دمه بعد. نستطيع ان نستشعر الحال الذي وصلنا اليه اليوم من تصريحات وتعليقات اليمنيين في وسائل التواصل الاجتماعي عن الحادثة. تشفي, شماته, فرح, تاييد, تهديد و وعيد بالمزيد من القتل والمزيد من الدم؟! ومع كل ذلك الجميع يريد ان تنتهي هذه الحرب العبثية !! لا اعرف صراحة كيف ستنتهي هذه الحرب وهذا حالنا اليوم المتشفي يضحك والمؤيد يشتم ويلعن وهناك من يهدد ويتوعد. حقد بلا حدود من الجميع على الجميع مما يعني باننا سنردد المقوله الشهيرة "عاد الحرب مطولة".

اذا لم يستوعب الجميع واعني بالجميع الكل اطراف الحرب والشعب ان العدو الاول والاكبر لنا جميعا هو حالة الفجور في الخصام هذه التي سيطرت علينا فلن تقوم لنا قائمة حتى لو تدخل العالم كله في ايجاد حالة سلم بيننا فلن يكون للسلم بيننا محلا والى لقاء اخر مع ضحية حقد جديدة.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!