يُولي طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية، محافظة الحديدة أهمية قصوى، تتجلى في مسارَين أساسيين: الأول هو التنمية الشاملة التي حظيت خلالها المناطق المحررة بنصيب وافر من المشاريع، والثاني هو الالتزام الثابت بتحرير المحافظة بالكامل، إيمانًا بأنها مفتاح النصر لبقية المناطق.
وقد جاءَ العيدُ محمّلًا ببشائر الخير لهذه المحافظة، وهو نهجٌ ترسّخ في التزامات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، الذي أعلن، أمس، مزيدًا من المشاريع لصالح المناطق المحررة وترتيبات جديدة لتحسين مختلف الأوضاع في هذه المناطق التي كانت، ولا تزال في صدارة اهتماماته.
لم تتوقف جولات طارق صالح العيدية على تبادل التهاني ومشاركة الناس بهجة هذه المناسبة؛ بل شكلت فرصة للوقوف على احتياجات المجتمع وتعزيز رصيد التنمية بمشاريع جديدة وواعدة، وتحفيز أداء السلطات المحلية لتعزيز دورها في خدمة المواطن مع تجديد الالتزام بمواصلة المعركة لاستعادة الحديدة وكل شبرٍ تسيطر عليه مليشيا الحوثي.
ولأن مجتمع الخوخة- عاصمة تحرير الحديدة كما وصفها قائد المقاومة الوطنية- يعمل غالبيته في قطاع الاصطياد السمكي، كان المشروع المعلن أمس خلال اللقاء العيدي، إنشاء لسان بحري لحماية قوارب الصيادين نتيجة اضطرابات البحر، على أن يتكفل نائب رئيس مجلس القيادة بتمويل هذا المشروع من البداية حتى اكتمال الإنجاز.
ومن واقع إدراك لأهمية التعليم وضرورة تعزيز جودة المخرجات الأكاديمية، حرص طارق صالح على الدفع بإنجاز مشروع مبنى جامعة الحديدة وتخصيص مليار ريال إضافية- إلى جانب مليار ريال تعهد بها سابقًا- تُمنح بمجرد انتهاء المرحلة الأولى من المشروع، ليصبح منارة علمية تُسهم في توفير بيئة تعليمية متكاملة ومحفزة للطلاب، وهو اهتمام لم يتوقف عند جامعة الحديدة؛ بل أيضًا جامعة تعز التي حظيت بعدة مشاريع بعضها تحت التنفيذ حاليًا وأخرى قيد الدراسة.
والخوخة وحيس كانتا محطتين رئيسيتين لقطار مشاريع التنمية الذي لم يتوقف؛ مجمعين تربويين ومحطتين لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ومستشفى بمواصفات دولية ومركز للغسيل الكلوي، وقائمة طويلة من المشاريع التي أنجزتها المقاومة الوطنية خدمة للإنسان بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.