بلسان حال عدن .. فتحي بن لزرق يكتب مقال يبكي منه الحجر شاهد ما قاله

قبل 4 ساعة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

‏‎بلسان حال عدن كتب الصحفي والإعلامي اليمني فتحي بن لزرق مقال تحت عنوان (ليست_حياة)

وقال فيه وصلت مكتبي قبل قليل ..

نصف الموظفين لاوجود لهم ..

خجلت ان اسأل عن سبب الغياب ..

فتحت كمبيوتري وبدأت اكتب ولا شيء حولي ينبئ بوجود حياة.

هذه ليست حياة يا سادة

بل مشهد طويل لمأساة تتقن القتل وتعيد انتاج البؤس كل صباح بشكل اكثر قسوة ووحشية

 

واضاف : ما يجري في عدن لا يشبه شيئا من معاني الحياة بل هو ترتيب دقيق للموت البطيء وانتزاع منظم لكل ما تبقى في البشر من رمق ومن طموح ومن امل.

 

واشار قائلا : لم يعد هناك شيء يمكن ان يطلق عليه اهالي عدن.

المصطلح الأكثر غرابة.

الوجوه ذاتها لكن الارواح خاوية النظرات مطفأة والاجساد تسير كأنها بقية اشباح فقدت البوصلة والمعنى.

وتابع : هؤلاء ليسوا مواطنين يعيشون بل ناجون مؤقتون من موت يتربص بهم في الماء والكهرباء والدواء والهواء وحتى في الخبز يتنفسون الالم ويأكلون الانتظار المر.

هل قلت المر؟

نعم بل الأَمَرّ و الأَمَرّ منه.

جولة واحدة في شوارع المدينة مع مطلع النهار كفيلة ان تختصر لك حجم الفاجعة

 

وقال بن لزرق ان هناك اطفال يفترشون الارصفة بحثا عن نسمة هواء ونساء تتلصص خلف الابواب لعلها تجد في الخارج شيئا يشبه ذات النسمة وان عدن باتت سجنا كبيرا بلا جدران ومدينة تطفئ نورها كل ليلة وتشعل بدلا عنه عتمة القهر والخذلان.

واكد بان عدن التي نراها اليوم لا نعرفها ولم نرها من قبل بهذا الشكل المروع.

وقال انا فتحي بن لزرق عشت سنين طويلة في هذه المدينة لكنني لم اراها قط بهذا الشكل "المروّع".

وهو يكتب المقال يبكي حال عدن ويشكو بلسانها قائلا : تفاصيل كثيرة لا تمت لهذه المدينة النبيلة بصلة لا وجهها كما كان ولا صوتها كما عهدناه و كل ما فيها مشوه مصلوب يحتضر على ارصفة الذكرى.

وقال بالامس قرأت ان الصومال قررت خفض تعرفة الكهرباء وزيادة رواتب موظفيها

واشار في مقاله بان الصومال التي كانت ذات يوم مرادفا للخراب تقرر اليوم ان تنقذ شعبها تضيء ليلها وتفرش الامل في شوارعها.

فماذا عن عدن؟

ماذا عن هذا البلد؟

عن هؤلاء الناس!

نحن لا نعيش نحن نستنزف

وكشف الحقيقة التي اصبحت خيال وقال نحكم من قبل حفنة من المرتزقة والعبيد وادوات رخيصة من كل الاطراف

وقال يتنازعون على كراسي مهترئة ويتباهون بحكم شعب لا يجد حق الدواء ولا رغيف الخبز لا ماء ولا كهرباء ويظنون انهم يحكمون

اي وقاحة هذه؟

اي سقوط هذا الذي يجعل من العجز بطولة ومن الجريمة شرعية؟

وفي اخر مقاله قال هذه ليست حياة ولن تكون ابدا حياة وما يجري اليوم مؤامرة انتحار جماعي بادارة رسمية وكل ما حولنا يذبح المدينة والكرامة والوقت والطفولة والغد ولم يبق شيء صالح للعيش سوى الذكريات وحتى الذكرى باتت تختنق

واختتم بصرخاته وانينه مقاله الذي به كشف حقيقة عدن وماتشكوه فصرخ قائلا : هذه ليست حياة يا سادة ولن تكون ..

فتحي بن لزرق

٥ يوليو ٢٠٢٥

أبرز ما جاء في لقاء معالي الدكتور شائع محسن الزنداني مع قناة سكاي...

لا تعليق!